Wikipedia

نتائج البحث

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

المؤهـلات السياحية

في عصرنا الحالي فقد تعدى الحـديث عن السياحـة إلى الحـديث عن صناعة السياحة ، أو ما يعـرف بالـصناعة بـدون دخـان  فهي تـنـافـس الصناعة ومد خولها يتعـدى مدخـول التجـارة في كـثير من دول العالم  بعكس الجزائر التي لها مـدخـول متواضع  و إقـبـال ضعـيف في هذا القطاع نتـيجـة لنشاط  السوق السياحية العالمية  وعدم مواكبة الجزائر لها ، لعدة أسباب سوسيوإقتصادية و حتى سياسية  رغم أنها تمتلك كمـائن سياحية متنوعة و متميزة  ، شـاطئية على امتداد 1200 كم² أو صحراوية متأصلة  في أولى الحقب التاريخية بتضاريسها  وجدارياتها  وقصورها العتيقـة ، و كذلك جبلية غابية إلى جانب حماماتها المعدنية الصحية والطبية في منـاطق خـلابـة و إستراتيـجية  بتضاريـسها أو جيولوجيتها المتنوعة .

هذا  الزخم الهائـل من المؤهـلات السياحية  و المقومات الطبيعية التي قـلَ ما تجتمع في وطـن واحد تتيح فرص إنجاز مخططات سياحية  مثمرة و ناجحة  لولا الركود  التنموي في هذا القطاع ، والاهتمام الموجه للضفة الشمالية الشاطئية ، أدى إلى إهمال باقي المناطق السيـاحية المتاحة و كذلك الكامنة في بقية القطر الجزائري ، وقد يرجع هذا إلى محدودية مشاركة القطاع الخاص في المعارض والمؤتمرات السياحـية العالـمية ، وغالب الظن أن هذا الاستغلال  المحدود والضعيف  سببه  ضعـف فاعلية  هيئة تنشيط السيـاحة في الداخل و الخارج و مما لاشك فيه أن المخصصات المالية اللازمة لتوفير الحد الأدنى  من عمليات التطوير  و الصيانة  للمواقع السياحية  و الأثـرية غير كافـية و قـد يرجع هذا البخل في صرف أموال الدولة  في هذا القطاع إلى عدم كفاءة  وسوء المخططات السياحية المعروضة على الفاعلين ، أي أن الأهداف المرسومة غير مقنعة ، وقد يرجـع الاستقطاب الضئيل للسياح داخليا أو خارجيا إلى غياب سيـاسة واضحة للأسعار وما التزم بها من المهن السياحية  في  ظل النشاط  الهائل للسوق السيـاحية العالمية ،  إلى جانب أسباب أخرى مخفية عرقلت التطور السياحي في البلاد  و أكسبت الكثير من المناطق السيـاحية  سمعة  سيئة  أدى إلى النفور منها  وإهمالها ، إلا أنه  لازال  لهذه المناطق شغفهـا الخاص فيأتيها الزوار على مدار السنة بأعداد تلفت الانتباه لتوفير وتطوير الخدمات والهياكل والقيام بتهيئة عصرية لبعث هذا النشاط من جديــد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق